فن البسطة المشغولة بطريقة الربط دخل على ما يبدو الى اسيا الصغرى في القرن 11
مع دخول السلاجقة اليها، الابسطة القليلة التي بقيت من العصور الوسطى اصلها من هناك .
احتلت الابسطة الوبرية مكانة مرموقة بين المنتوجات المصدرة من الشرق الى الغرب في الماضي والحاضر.
وقد بدا بتصدير السجاد في القرن 13، وربما قبل ذلك، يستدل على ذلك من الابسطة
التي تظهر في الصور الاوروبية من تلك الفترة، وكانت تستعمل هذه الابسطة في تزيين الكنائس،
وبعضها كان يعلق على النوافذ ايام الاعياد وفي الاستعراضات، وبعض الاحيان استعملت كاغطية للموائد والجدران،
الامر الذي لم يكن مالوفا في الشرق الاوسط، واعتاد اليهود ايضا تزيين الكنائس بالابسطة، ومع
مرور الزمن انتشرت في الغرب عادة بسط السجاد على الارض .
من المعروف ان صناعة السجاد كانت متقدمة بمصر في العصر الفاطمي وكان فيها نوع فاخر
يسمى القلمون ولكن ايران اشتهرت اكثر من غيرها بهذه الصناعة وكانت تبريز وقاشان وهمذان وهراة
واصفهان اهم المراكز فيها وكانت معظم انواع السجاد تعقد من الحرير ويعقد البعض من الصوف
ومنها انواع منسوجة من الحرير واخرى اندمجت فيها او طرزت بها خيوط الذهب والفضة.