مع نهاية العصر الصفوي في النصف الاول من القرن 18 فقدت ايران مكانتها المركزية في
فن السجاد، هدمت المشاغل وتفرقت النماذج شمالا وغربا ووصلت الى القوقاز . وقد شهدت فترة
الانتقال بين القرنين 18 و 19 تغلغلا للتاثيرات التركية ذات الاشكال الزخرفية المركبة الى القوقاز،
بشكل عام كانت صناعة السجاد القوقازي صناعة بيتية، وقد تحورت التاثيرات المختلفة الى اسلوب صاخب
اكثر واقل نعومة، تسوده النماذج الهندسية الكبيرة، حيث نشاهد استمرارية عناصر السجاد ذي الاشكال الحيوانية
التي كانت سائدة في العصور الوسطى في السجاد القوقازي .تعدد انواع السجاد واصنافه فمنه السلك
والحرير والصوف والقطن وتعد الوان السجاد المصنعة في ايران من اجود الانواع.ووصلت درجة الدقة لدى
الايرانيين في صناعتهم هذه الى درجة ان بعض قطع السجاد وحتى الصغيرة منها يظل الرجل
او المراة في صناعتها من سنة الى ثلاث سنوات، ولا يعمل اكثر من شخص في
السجادة الواحدة حتى لا تختلف مقاسات السجادة الواحدة والمسافات بين الخيوط.وفيما يخص اسعار قطع السجاد
الايراني فتختلف وتتفاوت حسب النوع والمادة المصنوعة بها وحجمها وغير ذلك من مميزات الا ان
المميز والفاخر منها يضرب ارقاما خيالية في سعره ويكفي ان يزور الشخص احد مصانع السجاد
الايراني الفاخر ويرى طريقة صنعه وحياكته ليقتنع بسعره وبجودته.
تطور هذا السجاد منذ عام 1500، وكانت اغنى انواع السجاد تركيبا واغناها الوانا، تميزها النماذج
النباتية التجريدية *والعربسك،وفي بعضها تظهر اشكال ادامية وحيوانية واحيانا زخرفت الابسطة برصائع، وكانت زخارف الابسطة
الايرانية متاثرة بفن التصوير ورسم المخطوطات، من حيث الزخارف يمكن تقسيم السجاد الايراني الى عدة
مجموعات اهمها سجاد الحدائق وسجاد الصيد وسجاد الزهور .
*العربسك (زخرفه فنية بالخط العربي، حيث يتم التزيين بواسطة احرف الكتابة العربية، الاعمدة الداخلية وباقي
الاعمال الفنية . عادة عربسك هو تزيين وزخرفة من خطوط مندمجة ومتداخلة وازهار وفواكه وما
شابه ذلك .)